♣ آدم و الأبـــــــــــــــراج ♣

والحمد الله وحده نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعود بالله من شرور أنفسنا،

ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،

وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بالإحسان

الى يوم الدين ،

أمـا بعـد ،

الأبراج ، موضوع مثير للجدل بالدرجة الأولــى ، بين مؤيد ومعارض ، لكن الكفة تميل أكثر

إلى التأييد ، و المعطيات تثبت أن غالبية الناس يصدقون كل ما ينشر في المجلات والكتب ، و الجرائد ،

حول الأبراج ، و ينتظرون بشغف ما سيقرأونه عن مستقبلهـــم ..

الحبـــ ، العمل ، الصحة ، و الحظـــ ، هذه هي الأمور التي تتطرق إليها الأبراج ، وتعمل على وضعها بين

يدي القارئ ، وتخاول أن تنبئه بمستقبلها وكل ما ينتظره ..

من الجهـــة الدينية ، فإن الأبراج حرام لا ريب فيه ، فالغيب معلوم عند الله وفقط ، ولا يمكن لأحد أن يعرف المستقبل

لكن المشكلة تكمن في كون الصدفة غالبا ، تجعـــل ما تأتي به الأبراج قريبا جدا من الواقـــع ، و يتطابق

المستقبل مع التوقعاتـــ ، ومن هنـــا يبدأ التصديق بهــا و انتظار أبراج الأسبوع ، أو اليومية بشغف ،

لمعرفة المستجداتـــ ، و التنبأ بالمستقبل ...

فلنكن واقعيين يا آدم ، و لنتساءل ، إن كان هؤلاء الكتاب فعلا يعرفون المستقبل ، فلم لا ينبئوننا بيوم

الحسابــــ ، أو يوم نموت ؟ و حتى إن كانوا صادقين ، و بمقدورهم معرفة الغيب ، فما حلاوة الدنيــا إن

كنـــا نعرف القادم ؟..

فلتعلم يا آدم أن متعة الحياة في غموضهـــا ، و أن الغيب بيد الله لا يعلمه إلا هو ، و لو شاء لعلمه الجميع ،

لكن في ذلك حكمة ، من حكم الحياة ، و فرّق يا آدم بين الصدفة و الحقيقة ، ولا تندفع بكلمات أشخاص ،

كلما يعلمونه هو تلك الدراهم القليلة التي يكسبونها إزاء خداع الملايين من الشبابـــــ .



محاور النقاش :

س / هـــل أنت ممن يقرأ الأبراج ؟

س / هل تصــدق بهــا ؟

س / ما رأيك بمن يصدق بما يأتي به برجه اليومي ؟

س /كيف ينظر المجتمع إلى هذا الصنف من آدم ؟

س / كيف تفسر الصدفة التي تطابق الابراج بالواقع ؟

س / مساحة حرة لكــــ